تمر القصائد وتغادر دون أن تترك إنطباع مبهج في أرواحنا ..
دون حتى أن توقظ شعوراً كنا بأمس الحاجة إليه ..
أما هنا في " احتياج " الأمر مختلف تماما ..
هنا تفاصيل صغيرة تلامس إحتياجاتنا الروحية ..
صافحوها وأشعروا بها ستجدون أنها فعلا " أحتياج " لابد منه ..
احتياج
يوم هبّ الوقت وأعماني عجاجه
الفرج عيّا .. وأنا بالصبر راهي
ويوم مال وطال ميله وأعوجاجه
رحت أدوّر شي ٍ يشد إنتباهي
وشفت زولك مقبل ٍ مثل إنفراجه
كنّه اللي جايبٍ عزّي و جاهي
ياه ياضيقات صدري وإبتهاجه
تذكر آخر مرة ٍ شفتك ..متى هي !!
صاحبك من يومها زاد إحتياجه
وأمتطى ظهر المصايب والدواهي
سولف الليله على قلبي و ناجه
من بقى لي غيرك أفخر به وأباهي
يابعد من كدّر غيابي مزاجه
ويابعد من مرّت حروفه شفاهي
رغم حيرة قلبك ورغم إنزعاجه
الزمن .. ماغيّر احساسه تجاهي
ورغم وحشة بعدك وقسوة سياجه
كل حاجه فيك ظلّت مثل ماهي
الخجل في وجهك أول مـ نتواجه
والبراءه في عيونك وأنت ساهي
وبسمتك لامن بغيت تقول حاجه
وغيرتك لاشفت كنّي عنك لاهي
قبل أشوفك .. والزمن عاقد حجاجه
أسأله : وش فيك ؟! وألقى العذر واهي
ويوم شفتك قلت للوقت وعجاجه :
هيه ياللي في طعونك كنت راهي
أنت لو غيّرت فينا ألف حاجه
القلوب البيض تبقى مثل ماهي
مودتي